
تحاول إسرائيل التجسس على الجزائر بالأقمار الصناعية لرصد قدراتها العسكرية الدفاعية والهجومية، خاصة مع ورود تقارير صادرة عن هيئات ومراكز دراسات أمنية تؤكد تطور القدرات العسكرية الجزائرية من سلاح الجو والبحرية، وغيرها من المجالات الأخرى، وهو الأمر الذي أظهرت إسرائيل تخوفها منه، خاصة وأن الجزائر دولة ممانعة لها، ولا تربطها أية علاقات رسمية أو دبلوماسية معها. وبذلت إسرائيل مجهودات كبيرة لدخول سوق الأسلحة الجزائرية بطريقة غير مباشرة عن طريق دول أجنبية عديدة، على غرار بريطانيا وجنوب إفريقيا وتركيا، التي رفضت الجزائر التعامل معهم لتعاملهم مع إسرائيل في مجال الأسلحة، والخوف من توريد أسلحة إسرائيلية إليها، حيث فشلت على مدار 5 سنوات الماضية في توريد معداتها العسكرية إلى الجزائر عن طريق بريطانيا وغيرها من الدول، منها أنظمة المراقبة الجوية، خوذات طيارين، أنظمة « HUDs» ، أنظمة الرادار، أنظمة الاتصالات للطائرات العسكرية، أنظمة الملاحة العسكرية، ومكونات الطائرات دون طيار وغيرها، وسعت إسرائيل أيضا لتصدير أنظمة الحرب الإلكترونية وأنظمة HUDs إلى المغرب. وحاولت إسرائيل اغتنام الحركية الكبيرة التي تشهدها سوق الأسلحة في المغرب العربي والشرق الأوسط بحكم الأوضاع الأمنية السائدة والتسابق نحو التسلح بين دول في المنطقة، وكشف التقرير البريطاني أن قائمة الدول التي سعت إسرائيل لتصدير سلع إليها من بينها البلدان المسلمة التي ليس لديها علاقات دبلوماسية معها على غرار الجزائر، كما أشارت هذه التقارير إلى أن المنتجات الأمنية الإسرائيلية الرائدة للتصدير هي طائرات دون طيار، وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات. وتلقت بريطانيا منذ جانفي 2008 إلى ديسمبر 2012، مع مئات الطلبات الإسرائيلية لشراء سلع عسكرية تتضمن مكونات بريطانية لاستخدامها من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية أو للجوء لتصديرها إلى بلدان العالم الثالث في المغرب العربي والشرق الأوسط، وعمدت إلى تصدير معدات عسكرية أمنية إلى كل من الجزائر ومصر وباكستان والإمارات والمغرب. كما سعت إسرائيل، حسب المصدر، إلى الحصول على تصاريح لتوريد مكونات الطائرات دون طيار للإمارات، وكذا خوذات الطيارين وأنظمة التزود بالوقود جوا، الرادار الأرضي، مكونات لطائرات مقاتلة، أنظمة لعرقلة إطلاق الصواريخ، أنظمة الرادار المحمولة جوا، ومعدات الحرب الإلكترونية وغيرها وفقا للتقرير. وأشارت «هآرتس» إلى أن بريطانيا استجابت لطلب إسرائيل الحصول على الأنظمة العسكرية المعدة للتصدير إلى روسيا «نظم اكتساب الهدف، البصرية»، وسريلانكا «محركات الطائرات»، الهند «محركات الطائرات والرادار الأقمار الصناعية»، تركمانستان «حوامل بندقية» وأذربيجان «محركات الطائرات». للإشارة، فإن التقرير صدر عن وزارة بريطانيا للأعمال والابتكار والمهارات، التي تشرف على الصادرات الأمنية، وتنشر تقارير منتظمة عن تصاريح منح أو رفض شراء الأسلحة والمعدات العسكرية أو المدنية أو العناصر، التي يتم رصدها لإمكانية توظفيها في استخدامات أمنية.
http://www.elmihwar.com/index.php/evenement/item/3867-2013-06-11-22-11-49