
السلطات الأردنية تعزز من الوجود الأمني في محيط السفارة الإسرائيلية الواقعة في منطقة الرابية غرب عمان.
المختصر / لاقت الدعوة التي اطلقها نشطاء أردنيون مطلع الأسبوع الحالي
لمسيرة مليونية لإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان ترحيبا من قبل العديد
من القوى السياسية الأردنية واعلنت عن مشاركتها فيها مساء الخميس.
واعلنت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الأردنية التي تضم بعضويتها سبعة احزاب انضمامها للمسيرة.في غضون ذلك عبرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن خشيتها من اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمان.وأشارت
إلى أنه بعد طرد السفير الاسرائيلي من أنقرة، وبعد "الإغلاق القسري"
للسفارة في القاهرة، فإن إسرائيل تخشى من أن سفارتها في عمان تواجه خطر
الإغلاق.وأضافت
الصحيفة أن السفارة في عمان هي السفارة الوحيدة التي تعمل في هذه الأيام
في العالم العربي، مشيرة إلى المسيرة المرتقبة الخميس باتجاه السفارة
للمطالبة بإغلاقها.ونقلت
الصحيفة عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن الأردن يواجه ضغوطا
شديدة، خاصة بعد أن رأى الأردنيون قيام تركيا بطرد الدبلوماسيين
الإسرائيليين من أنقرة، وهروب الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة.ووفق المصدر نفسه، فإنه سيكون من الصعب على الأردن الحفاظ على الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي في عمان.وأضاف أن الرأي العام الأردني يقف ضد كل تطبيع مع إسرائيل.واشارت
الصحيقة الى ان التقديرات تشير إلى أن عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة
ستستغرق أسابيع، خاصة أنه يجري البحث عن مبنى بديل للسفارة تتوافر فيه
الاحتياجات الأمنية.واصدرت
اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع المنبثقة عن قوى
المعارضة من احزاب ونقابات وشخصيات مستقلة بيانا دعت فيه المواطنين الى
المشاركة.واهاب رئيس اللجنة امين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في البيان بـ"أبناء الشعب الأردني الأبي المشاركة في هذا الاعتصام".وينتظر ان تعلن الحركة الإسلامية ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي الإنضمام للمسيرة.وكان
الإسلاميون رحبوا بإقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وطالبوا الحكومة
الأردنية "المسارعة في كنس وكر التجسس الصهيوني من عمان في ظل استمرار
الإعتداءات الصهيونية على سيادة ومصالح الأردن".وجاء
الإعلان عن تنظيم المسيرة بعد نجاح نشطاء مصريون مساء الجمعة الماضي
باقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، ما اجبر السفير الإسرائيلي
وطاقم السفارة على مغادرة مصر، الأمر الذي لقي ترحيبا شعبيا كبيرا في
الأردن.وبموازاة ذلك عززت السلطات الأردنية من الوجود الأمني في محيط السفارة الإسرائيلية الواقعة في منطقة الرابية غرب عمان.يذكر
ان مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية يخضع منذ سنوات لإجراءات
امنية مشددة حيث كانت السفارة هدفا دائما لنشطاء مقاومي التطبيع. وتعرض مقر
السفارة عدة مرات لمحاولات اقتحام من قبل النشطاء الأردنيين لاسيما خلال
عملية الرصاص المصبوب الإسرائيلية على غزة نهاية عام 2009.واعلنت السلطات الأردنية انها لن تسمح بتهديد امن البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في الأردنالمصدر / http://almokhtsar.com/node/13454