تكتسب التكنولوجيا الروبوطية للهيكل الرديف (Exoskeleton) اهتماماً متزايداً في الدوائر العسكرية الأميركية، بهدف تعزيز قدرات الجندي الراجل، من كل النواحي الممكنة. فبعد الاختراقات التكنولوجية التي تم تحقيقها في هذا المجال على صعيد القدرات الاستخبارية لهذا الجندي والتواصل الشبكي وغيره، أصبح الآن بإمكان الجندي أن يتنقل في حاملاً حمولة ثقيلة، بما يتلاءم مع تحديات ساحة المعركة الحديثة.

وقد بدأت شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) حديثاً تجارب مخبرية على تصميم محدّث للهيكل الرديف الروبوطي المتقدم من الجيل الجديد هالك إيكزوسكيليتون HULC Exoskeleton . ومن شأن هذه التجارب أن تدفع نظام هالك خطوة جديدة إلى الأمام لدعم جنود المشاة المتواجدين على الأرض والآخرين الذين عليهم أن ينقلوا أحمالاً ثقيلة.
.jpg)
يمثل نظام هالك HULC هيكلاً رديفاً ملازماً لصفات الجسم البشري، وهو غير مرتبط سلكياً يعمل هيدروليكياً بطاقة البطارية. يوفر القدرة على جلوس القرفصاء والزحف ورفع الجزء الأعلى من الجسم بقدر قليل من الجهد الإنساني. وهو مصمم لتحويل وزن الأحمال الثقيلة إلى الأرض عبر الأرجل الروبوطية من الجزء السفلي من الهيكل الرديف، مما يزيل العبء الثقيل عن كاهل المشغل. وهو مزوّد بجهاز كمبيوتر صغير متقدم يضمن تناسق عمل الهيكل الرديف مع المشغل.
ويتضمن الهيكل الرديف القوي البنية هالك العديد من التعديلات على تصميمه لزيادة اعتماديته وقدراته على الأداء في البيئات العملياتية. فإن إجراءات العزل والتوضيب البيئية الجديدة توفر حماية إضافية لإلكترونيات النظام من العوامل الطبيعية ومن الأخطار المتواجدة في ساحات القتال. كذلك عززت لوكهيد مارتن قدرات البطاريات التقليدية القابلة للشحن القياسية عسكرياً لكي تزيد من فترة تشغيل النظام.