وقع تقرير أمريكي ”شهادة وفاة” الحلف الإسلامي الذي تقوده السعودية لمكافحة الإرهاب، عندما أكد أن غياب الجزائر يضعف نفوذه، إلى جانب دول محورية أخرى، وتساءل عن جدية معركة الرياض لمكافحة ”داعش”.
أوضح أمس، معهد ”بروكينغز” الأمريكي، الكائن مقره بنيويورك، في تقرير له، أن إعلان المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمكافحة الإرهاب يتماشى مع جهودها منذ فترة طويلة لتعبئة الدول الإسلامية لمعالجة القضايا العالمية الهامة، لكن المصدر سجل غياب العديد من البلدان المهمة من التحالف، وقال إن ”الجزائر هي أكبر دولة إسلامية في إفريقيا، ليست عضوا في التحالف، علما أن لها خبرة تمتد إلى أكثر من عقدين في محاربة تنظيم القاعدة، ولديها أكبر وأحدث جيش في إفريقيا، لذلك فإن غيابها يضعف نفوذ الحلف”.
وتابع المعهد الأمريكي في ورقته البحثية أن تصميم هذا الجهد السعودي الجديد يمكن تعبئة الدول الإسلامية ضد تنظيم القاعدة وداعش، ويمكن أيضا أن يكون منبرا لإجراءات مضادة أكثر فعالية في المعركة الإيديولوجية من خلال تعبئة رجال الدين الإسلامي، لكنه يؤكد أن التحالف السعودي الذي يضم 34 دولة إسلامية، جاء استجابة لانتقاد ضمني من الرئيس باراك أوباما، وأوضح أنه ”مما لا شك فيه يأمل السعوديون من خلال هذا الإعلان، احتواء انتقاد صمت السعوديين وحلفائهم بأنهم يفعلون القليل جدا ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، بسبب التزامهم في اليمن كما جاء في انتقاد ضمني لأوباما في خطابه في وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي”. واعتبر المصدر أن الأمير محمد بن سلمان، ربما يريد من خلال التحالف تعزيز مؤهلاته كقائد عسكري، وقد كان لبعض السعوديين خطط أخرى حول حرب اليمن، والتي لم تنتج النصر الحاسم. في المقابل، أشار مركز ”بروكينغز” إلى أبعاد غياب دول مجاورة للسعودية، إذ ”لا يشمل التنظيم الجديد إيران أو العراق، إذ ترى الرياض إيران كدولة راعية للإرهاب لدعم الحوثيين وحزب الله ونظام بشار الأسد في سوريا، ويتهم السعوديون إيران بتعزيز الإرهاب في البحرين ودول الخليج الأخرى، وبالنسبة للرياض فالمعركة ضد إيران لا تقل أهمية عن المعركة ضد القاعدة والدولة الإسلامية، بل وربما أكثر أهمية”.
الرابط من هنا --------------